كانو سكان البلاد يعيشون على البساطة .. يغرسون ما يأكلون ..ويأكلون مما يغرسون
راضين بما قسم لهم رب العباد .. وفي ليلة حالكة السواد ..جاء الظلم والاستبداد متلفع بعباءة كلها سواد
ازهق الارواح , دمر البيوت , واسهر العباد
ونصبت الخيام .. وحملو معهم الجراح والآلام .. واسميت للاجئين مخيم ..وكانت هذه ولادة مخيم ..
ومرت السنين وظنا منهم تلك البلاد عائدين .. ومرت الايام ودار الزمان ..وكبر المخيم ..
وبنيت البيوت وكل ينتظر وفي نفسه الاحزان والآلام .. منتظرا ان تتحقق تلك الاحلام .. ويعود الى تلك الديار
واصبح للآجئين مخيم .. ( وهل يلجأ الانسان في وطنه )...
ومرت السنين وجدي حزين .. يحتضن على صدره كنزه الثمين ..
مفاتيح الدار راجيا .. من المولى ان يلفظ آخر انفاسه على عتبة تلك الدار ..
حتى توفى وهو يحتضن تلك المفاتيح .. بعد ان كساها الغبار ..
وصدأت من كثرة الانتظار ..وكبر ابي وكبر المخيم ..
وتزوج وانتقل من مخيم في الشمال الى ميخم في الجنوب ..
وولدت انا لأتنفس اول انفاسي على ارض المخيم ..
ولتروي دمعاتي تراب ..المخيم .
وكبرت وكبر المخيم .. وكنت اسير حافياً القدمين لتتحد خطواتي مع ثرى المخيم ..
ومشينا مشوار العمر سويا انا والمخيم .. واصبحت اعشق المخيم ...
لانه جزء من كل .. فأنا عندما اعشقه اعبر عن عشقي لفلسطين ... ( أم مخيــــم ) .!
وصدقوني عندما اقول انه تأتي على لحظات ..اخشى فيها ان افقد هذا المخيم ..
فلقد عشنا طفولتنا وشبابنا ..ولا اقول مشيبنا ..لانه جاء جدي ورحل .. وبقي مخيم
وقد يرحل ابي .. ويبقى مخيم ... وقد ارحل انا ..ويدور الزمان ...
ويبقى مخيم في نفس المكان ..ولاكنني اتسائل ماذا سأفعل ان حرمت المخيم ..
ولا اريد ان اطيل عليكم اخواني ..لان كل منكم عاش قصة ومعاناة واحداث مخيم ..
:.. (مــــــــــخـــــــــــ فأنا منك وانتا مني ـــــــــــــــيم ) ..:
فأنا تنفست هوائك .. وشربت من مائك .. وما يجري في عروقي من دماءٍ ..
هو منك .. واليك ..
(( :. مخيم .: ))
راضين بما قسم لهم رب العباد .. وفي ليلة حالكة السواد ..جاء الظلم والاستبداد متلفع بعباءة كلها سواد
ازهق الارواح , دمر البيوت , واسهر العباد
ونصبت الخيام .. وحملو معهم الجراح والآلام .. واسميت للاجئين مخيم ..وكانت هذه ولادة مخيم ..
ومرت السنين وظنا منهم تلك البلاد عائدين .. ومرت الايام ودار الزمان ..وكبر المخيم ..
وبنيت البيوت وكل ينتظر وفي نفسه الاحزان والآلام .. منتظرا ان تتحقق تلك الاحلام .. ويعود الى تلك الديار
واصبح للآجئين مخيم .. ( وهل يلجأ الانسان في وطنه )...
ومرت السنين وجدي حزين .. يحتضن على صدره كنزه الثمين ..
مفاتيح الدار راجيا .. من المولى ان يلفظ آخر انفاسه على عتبة تلك الدار ..
حتى توفى وهو يحتضن تلك المفاتيح .. بعد ان كساها الغبار ..
وصدأت من كثرة الانتظار ..وكبر ابي وكبر المخيم ..
وتزوج وانتقل من مخيم في الشمال الى ميخم في الجنوب ..
وولدت انا لأتنفس اول انفاسي على ارض المخيم ..
ولتروي دمعاتي تراب ..المخيم .
وكبرت وكبر المخيم .. وكنت اسير حافياً القدمين لتتحد خطواتي مع ثرى المخيم ..
ومشينا مشوار العمر سويا انا والمخيم .. واصبحت اعشق المخيم ...
لانه جزء من كل .. فأنا عندما اعشقه اعبر عن عشقي لفلسطين ... ( أم مخيــــم ) .!
وصدقوني عندما اقول انه تأتي على لحظات ..اخشى فيها ان افقد هذا المخيم ..
فلقد عشنا طفولتنا وشبابنا ..ولا اقول مشيبنا ..لانه جاء جدي ورحل .. وبقي مخيم
وقد يرحل ابي .. ويبقى مخيم ... وقد ارحل انا ..ويدور الزمان ...
ويبقى مخيم في نفس المكان ..ولاكنني اتسائل ماذا سأفعل ان حرمت المخيم ..
ولا اريد ان اطيل عليكم اخواني ..لان كل منكم عاش قصة ومعاناة واحداث مخيم ..
:.. (مــــــــــخـــــــــــ فأنا منك وانتا مني ـــــــــــــــيم ) ..:
فأنا تنفست هوائك .. وشربت من مائك .. وما يجري في عروقي من دماءٍ ..
هو منك .. واليك ..
(( :. مخيم .: ))